Explore more publications!

غياب المعايير المهنية يربك تقييم محترفي وشركات التسويق عالميًا

المجلس الدولى للتسويق

يعاني قطاع التسويق من غياب معايير موحدة لتقييم الكفاءات، ما يربك قرارات التوظيف ويعزز الحاجة إلى جهة اعتماد مهنية دولية مستقلة

غياب المعايير المهنية في التسويق لا يربك الشركات فقط، بل يضر بالمحترفين الحقيقيين، ويجعل اتخاذ قرارات التوظيف والتعاقد أقرب إلى التخمين منه إلى التقييم الموضوعي.”
— د عبدالله جادالله المدير الاقليمى للمجلس الدولى للتسويق

SCRANTON, PA, UNITED STATES, December 27, 2025 /EINPresswire.com/ -- في ظل التحولات السريعة التي يشهدها قطاع التسويق حول العالم، لم تعد المشكلة الحقيقية في نقص الفرص أو الأدوات، بل في غياب المعايير المهنية الواضحة التي يمكن من خلالها تقييم الكفاءات، سواء على مستوى الأفراد المتقدمين لوظائف التسويق أو الشركات التي تقدم خدمات تسويقية بمختلف أنواعها.

خلال السنوات الأخيرة، أصبح مشهد التسويق مزدحمًا بالمسميات الوظيفية الرنانة، والشهادات غير الموثوقة، والادعاءات غير القابلة للتحقق. مديرو الشركات وأصحاب القرار يواجهون معضلة حقيقية:
كيف يمكن التفرقة بين محترف تسويق حقيقي وبين من يمتلك فقط مهارة الترويج لنفسه؟

أزمة تقييم الكفاءات التسويقية

تعاني الشركات اليوم من صعوبة بالغة في تقييم المتقدمين لوظائف التسويق، للأسباب التالية:

عدم وجود معايير دولية موحدة لقياس المهارات والخبرات التسويقية.

اختلاف المناهج التعليمية من جهة إلى أخرى دون مرجعية مهنية واضحة.

انتشار شهادات ودورات تدريبية غير معتمدة، تفتقر إلى التقييم العملي الحقيقي.

اعتماد بعض الشركات على المقابلات الشخصية أو العروض التقديمية فقط، دون أدوات تقييم موضوعية.

ونتيجة لذلك، تتحمل الشركات خسائر مالية وتسويقية كبيرة بسبب قرارات توظيف أو تعاقد غير دقيقة، كما يفقد المحترفون الحقيقيون فرصهم وسط هذا الضجيج.

شركات التسويق… بين الادعاءات والواقع

لا يقتصر التحدي على الأفراد فقط، بل يمتد إلى شركات التسويق نفسها.
كثير من الشركات تدّعي امتلاك الخبرة والنتائج، دون وجود جهة مستقلة تتحقق من:

كفاءة فرق العمل.

التزام الشركة بأخلاقيات المهنة.

المنهجيات المستخدمة في التخطيط والتنفيذ.

القدرة الفعلية على تحقيق نتائج قابلة للقياس.

وفي غياب جهة اعتماد مهنية، يصبح القرار بالنسبة للشركات العميلة قائمًا على الثقة أو السمعة فقط، وليس على معايير واضحة وموثقة.

الحاجة إلى مؤسسة مهنية دولية مستقلة

أمام هذا الواقع، أصبح من الضروري وجود مؤسسة مهنية دولية مستقلة تتولى:

وضع معايير واضحة لاعتماد محترفي التسويق.

اعتماد شركات التسويق وفق ضوابط مهنية قابلة للتقييم.

مراجعة واعتماد المناهج التعليمية والبرامج التدريبية في مجال التسويق.

ربط التعليم الأكاديمي والمهني باحتياجات سوق العمل الفعلية.

وجود مثل هذه الجهة لا يخدم الشركات فقط، بل يحمي السوق ككل، ويرفع من مستوى المهنة، ويعيد الثقة في قطاع التسويق.

الدور المحوري للمجلس الدولي للتسويق

من هنا، برز الدور المحوري لـ International Marketing Board بوصفه جهة مهنية دولية تهدف إلى تنظيم مهنة التسويق ووضع إطار واضح لاعتماد الأفراد، والشركات، والمؤسسات التعليمية المرتبطة بالمجال.

يركز المجلس على بناء منظومة اعتماد مهنية قائمة على:

معايير عملية قابلة للقياس.

تقييم حقيقي للكفاءة وليس الادعاءات.

مواءمة المعايير الدولية مع خصوصية الأسواق المحلية.

تعزيز أخلاقيات المهنة والمسؤولية المهنية.

الهدف ليس إقصاء أحد، بل رفع مستوى السوق، وتمكين الشركات من اتخاذ قرارات مبنية على معايير واضحة، ومنح المحترفين الجادين الاعتراف الذي يستحقونه.

نحو سوق تسويق أكثر نضجًا واحترافية

إن مستقبل التسويق لا يعتمد فقط على الإبداع أو التكنولوجيا، بل على الحوكمة المهنية والمعايير الواضحة.
وجود جهة اعتماد دولية مستقلة لم يعد رفاهية، بل ضرورة لحماية الشركات، ودعم النمو المستدام، وبناء جيل جديد من محترفي التسويق القادرين على إحداث تأثير حقيقي.

وفي عالم يزداد تنافسًا وتعقيدًا، تبقى المعايير المهنية هي الفارق الحقيقي بين التسويق كادعاء… والتسويق كمهنة.

Abdalla Gadalla
Harrisburg Business institute
email us here
Visit us on social media:
LinkedIn
Facebook
X

Legal Disclaimer:

EIN Presswire provides this news content "as is" without warranty of any kind. We do not accept any responsibility or liability for the accuracy, content, images, videos, licenses, completeness, legality, or reliability of the information contained in this article. If you have any complaints or copyright issues related to this article, kindly contact the author above.

Share us

on your social networks:
AGPs

Get the latest news on this topic.

SIGN UP FOR FREE TODAY

No Thanks

By signing to this email alert, you
agree to our Terms & Conditions